وكالة أنباء الحوزة ــ قال خطباء جمعة لبنان في خطبة الجمعة: إننا نقول مؤكدين ان هذه الصفقة ستفشل، بل انها ستؤسس لمرحلة افضل من الوعي والمقاومة ومواجهة المتآمرين
السيد فضل الله اشاد بالموقفين اللبناني والفلسطيني من ورشة البحرين
ألقى السيد علي فضل الله خطبتي صلاة الجمعة من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، وقال في خطبته السياسية: "عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به الإمام جعفر بن محمد الصادق شيعته، وهو الإمام الذي نستعيد اليوم ذكرى وفاته في الخامس والعشرين من هذا الشهر؛ شهر شوال، وهو من تعرفونه في حلمه وعلمه وعبادته وانفتاحه وحواريته وإنسانيته، حيث يوصي "بصدق الحديث، وأداء الأمانة، والورع، والاجتهاد، والخروج عن معاصي الله".
ويتابع في وصيته: "واعلموا أنه ليس منا من لم يملك نفسه عند الغضب، وليس منا من لم يحسن صحبة من صحبه، ومرافقة من رافقه، ومخالطة من خالطه، ومجاورة من جاوره، ومجاملة من جامله، وممالحة من مالحه، فاتقوا ما استطعتم، ولا قوة إلا بالله".
بهذه الوصايا، توجه الإمام الصادق إلى شيعته، وأراد لهم أن يكونوا علامة فارقة في أي مجتمع يعيشون فيه، بالتقوى، وصدق الحديث، والورع، والاجتهاد، وكظم الغيظ، وحسن الجوار، والصحبة، ومعاشرة الناس، فالانتماء إلى التشيع عنده ليس امتيازا بقدر ما هو مسؤولية. ولذلك، كان يقول لكل واحد من شيعته: "الحسن من كل شيء حسن، وإنه منك أحسن لمكانك منا، وإن القبيح من كل أحد قبيح، وإنه منك أقبح"، لأنهم ينتسبون إلى أهل البيت.
متى وعينا ذلك وعشناه، فسنكون أقوى وأقدر على مواجهة التحديات، وما أكثرها!".
وأضاف: "البداية من ورشة العمل التي عقدت في البحرين، وأطلقت فيها الإدارة الأميركية الجانب الاقتصادي من خطتها للسلام في الشرق الأوسط، والتي باتت تسمى "صفقة القرن". وكما أشير إليها، فإنها تهدف إلى جذب استثمارات مالية لتحسين حياة الفلسطينيين، لكن الواضح أن كل هذه الإغراءات المالية لا تهدف إلى النهوض بالشعب الفلسطيني أو الدول التي تستضيف عددا كبيرا من الفلسطينيين على أرضها، بقدر ما تهدف إلى الاعتراف بالكيان الصهيوني، والتطبيع معه، وإدخاله في نسيج المنطقة، وضمان تنازل الفلسطينيين عن أراضيهم المسلوبة وحق العودة وتقرير المصير وبناء دولتهم، ولو على جزء من فلسطين، وتوطين الفلسطينيين الموجودين في الشتات.
هي صفقة تقوم على اختزال كل هذا الصراع التاريخي على الحقوق بحل يقوم على إغراءات مالية للتنازل عنها، وهي حقوق لا تقدر بثمن، وماذا يبقى للشعب الفلسطيني إذا تنازل عن الحق في الأرض، والحق في الحرية، والحق في الكرامة والاستقلال؟!".
وتابع: "إننا أمام ما حصل، نضم صوتنا إلى كل الأصوات التي أعلنت رفضها ما جرى، وعبرت عن ذلك بالكلمات والمواقف أو بالمسيرات والتظاهرات التي انطلقت في أكثر من بلد عربي، حتى من البلدان التي شاركت في هذا المؤتمر.
ويبقى الأساس في هذه المواقف الموقف الفلسطيني الموحد، حيث شهدنا وحدة بين كل تنوعات الشعب الفلسطيني لم نشهدها من قبل، عندما عبر الفلسطينيون في الضفة وقطاع غزة ومن داخل فلسطين عن رفضهم لهذا المسار، وأكدوا أنهم لا يمكن أن يبيعوا قضيتهم بمال الدنيا، على رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانونها، والحصار الاقتصادي الذي يتعرضون له، والضغوط الأمنية المتصاعدة".
وقال: "إننا في الوقت الذي نشعر بالاعتزاز بالموقف الفلسطيني الموحد، وندعو إلى الثبات عليه، نرى أن ما حصل يدعو إلى المزيد من التنسيق والتعاون بين الفصائل الفلسطينية وتوحيد جهودها لمواجهة التحديات التي تنتظرها بعد هذه المواقف، فمن الطبيعي أن يزداد عليها الحصار وسياسة التجويع والضغط الأمني لترضخ تحت وطأة حاجاتها. ولا بد في هذا المجال من أن ندعو الشعوب العربية إلى تعزيز حضورها مع الشعب الفلسطيني لإسناده وتعزيزه لمواجهة هذا المخطط الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية".
ونوه بـ"الموقف اللبناني المتمثل بعدم مشاركته في هذه الورشة، وبالموقف الرسمي الموحد الذي عبر عنه خير تعبير رئيس المجلس النيابي، عندما رفض أن يشارك لبنان في بيع فلسطين وقضيتها وشعبها بثلاثين من الفضة، وهو الموقف الذي شكل رافعة قوة للفلسطينيين".
ودعا إلى "التأسيس على هذا الموقف، والعمل وفق خطة يتعاون فيها الجميع، من لبنانيين وفلسطينيين، لحفظ وحدة هذا الموقف، لا ليكون النواة للرد على المشاريع التي لا يراد من خلالها إسقاط القضية الفلسطينية فحسب، بل للرد أيضا على امرار كل صفقات التوطين وإضعاف الدول العربية المتاخمة لفلسطين المحتلة، وعلى رأسها لبنان".
الشيخ الخطيب: صفقة العصر أمر باطل شرعا وقانونا وغير اخلاقي وينافي كل القيم الدينية والإنسانية
اكد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب "أن القضية الفلسطينية هي قضية إيمانية تحمل عنوان الحق في مواجهة الباطل وفلسطين ارض مباركة جعلها الباري عز وجل مهد الديانات السماوية وارض الأنبياء والرسل ومسرى رسول الله، من هنا فإن التخلي عن فلسطين وتصفية قضيتها تحت عنوان ما يسمى بصفقة العصر أمر باطل شرعا وقانونا وغير اخلاقي وينافي كل القيم الدينية والإنسانية ولما يمثله من خضوع لإرادة الشر المتمثلة بالكيان الصهيوني الذي ترعاه الادارة الأميركية وتدعمه قوى عميلة تريد ان تجعل من الكيان الغاصب جزءا طبيعيا من وطننا العربي والإسلامي".
ورأى الخطيب في خطبة الجمعة، ان "اسرائيل كانت وما تزال شرا مطلقا لا يجوز التعامل معه والاعتراف به، وهي مصدر النكبات والمصائب التي حلت بامتنا وشعوبنا منذ ان غرس الاستعمار هذا الكيان في فلسطين ليكون مركزا لبث الفتن وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية في بلادنا فضلا عن نسج المؤامرات التي أغرقت أوطاننا في الفوضى وشردت شعوبنا وخلفت أزمات كبيرة على مساحة العالم العربي والإسلامي. ونحن إذ نطالب شعوبنا العربية والإسلامية بالتصدي لكل محاولات بيع فلسطين وتوطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم"، منوها "بكل المواقف والتحركات الشعبية الرافضة لمؤتمر البحرين ولا سيما الموقف الفلسطيني الموحد الذي نريده أكثر صلابة ويجسد الوحدة الفلسطينية المتوجة بالمصالحة الفلسطينية وانخراط كل الفلسطينيين في معركة إنقاذ فلسطين من الاحتلال وعودة اللاجئين إلى ديارهم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
ونوه الخطيب "بتضحيات الشعب الفلسطيني وشجاعته في التصدي لغطرسة الاحتلال إذ استطاع أن يسقط كل المشاريع والصفقات والضغوطات لاخضاع ارادته والقبول بتصفية قضيته التي تحتم احتضان ودعم كل العرب والمسلمين لهذا الشعب الأبي الذي يقاتل عن شعوب الأمة ليظل صامدا بوجه التحديات والإجراءات التعسفية والقمعية الإسرائيلية رافضا لكل الاغراءت والصفقات مستكملا طريق الجهاد والنضال المعبد بالتضحيات والذي يوصل إلى النصر القريب باذن الله".
وتوجه "بتحية الاكبار والتقدير من الشعب الإيراني الصامد الذي أثبت أنه على مستوى عال من الوعي والشجاعة يتحلى بالصبر والحكمة في مواجهته للعقوبات الجائرة، ونحن ننوه بتضحيات وبسالة وصمود القوات الإيرانية المسلحة في الدفاع عن إيران وثبات القيادة الإيرانية في مواقفها الحكيمة والشجاعة في دعم فلسطين والوقوف مع شعبها وإسقاط مؤامرات الأعداء لضرب الشعوب العربية والإسلامية".
وطالب الخطيب "الحكومة اللبنانية بتحصين الوحدة الوطنية من خلال تعاون أعضائها وتوافقهم على حل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بروح التفاهم والتشاور بعيدا عن المناكفات والسجالات، وعليها أن تضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار لأننا نريد أن ينعم المواطن بالاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي حتى يستعيد هذا المواطن ثقته بدولته التي تحتضن أبناءها بحسن رعايتها ويحكمها القانون والمؤسسات.
الشيخ النابلسي: صفقة القرن مشروع مستحيل غير قابل للحياة
اعتبر الشيخ صادق النابلسي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من على منبر مجمع السيدة الزهراء في صيدا، أن "إرادة الأمة تأبى الانهزام والخضوع والتسليم بوقائع الخيانة العربية، وإذا كان البعض يعتبر أن "صفقة القرن" قدر فإننا نعتبر أنها مشروع مستحيل لا قابلية له للحياة. فأرض فلسطين غير قابلة للبيع، وأمام الشعوب العربية بدائل كثيرة، متاحة ومفتوحة، تستطيع أن تقلب التوازنات رأسا على عقب وتفرض معادلة قائمة على الحق والقوة".
وأضاف: "إن السياسيين الذين يركزون فقط على بنية الهيمنة الاميركية والإسرائيلية إنما يقدمون فرضية مضللة. أمام العرب والفلسطينيين خيارات وإمكانات وأهلية لتجاوز هذه الرعونة".
وختم: "إن المنطق العربي الذي يوافق على "صفقة القرن" ويمهد الطريق لورش في هذا البلد وذاك إنما يعكس حالة سقوطه وهوانه ولا يعكس حالة اعتداله وواقعيته، لأن الواقعية أن تكون قويا وملتزما إرادة المقاومة لا التماهي مع العدو ولا الاستجابة لشروطه".
الشيخ دعموش: صفقة القرن ستسقط
لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش، في خطبة الجمعة، الى أن "نتائج بعض الدراسات الصادرة عن مصلحة الأبحاث الزراعية تظهر أن مياه لبنان في معظمها ملوثة بنسب متفاوتة، تلوثا جرثوميا وكيميائيا وبالمعادن الثقيلة، وأن نسبة التلوث وصلت في بعض الشواطئ ولا سيما الصناعية وذات الكثافة السكانية الى 100 في المئة، وأن الصرف الصحي هو مصدر التلوث الرئيسي لنهر الليطاني".
ورأى أن "المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الدولة، ولكن كل إنسان مسؤول، وعلى البلديات مسؤولية أيضا، الجميع معني بالحفاظ على الثروة المائية في لبنان والإمتناع عن رمي الردميات والبقايا والفضلات والنفايات في الأنهر، واتخاذ الاجراءات القانونية في حق المخالفين، لأنه يجب ألا نخاف من أحد عندما تكون هناك مصلحة عامة".
وشدد في ما يخص نهر الليطاني على أن "المطلوب اتخاذ إجراءات فورية لرفع الثلوث، والسرعة في تنفيذ المشاريع المقرة، من أجل رفع الضرر والإفادة من مياه هذا النهر الذي يعتبر ثروة وطنية وإقتصادية للبنان".
وتطرق الى الورشة الإقتصادية التي عقدت قبل يومين في البحرين، معتبرا أن "هدفها التمهيد لإطلاق "صفقة القرن"، وتعزيز وترسيخ سياسة التطبيع العربي لا سيما الخليجي مع إسرائيل الذي بدأ قبل سنوات بأشكال مختلفة"، لافتا الى أن "صفقة القرن لا يمكن أن تكتب لها الحياة، ولا المؤتمرات والندوات والورش يمكنها أن تقنع الشعوب بالتطبيع مع إسرائيل، فإسرائيل كانت ولا تزال وستبقى في نظر الشعوب العربية والإسلامية كيانا غاصبا قائما على الإحتلال والعدوان والإرهاب ولا يمكن التعايش معه أو القبول بإحتلاله لأرض فلسطين".
وأشار الى أن "الشعوب العربية عبرت مدى الأيام الماضية في أكثر من بلد عربي وفي فلسطين عن رفضها لـ"صفقة القرن" ولمؤتمر البحرين وللتطبيع مع إسرائيل، ونأمل أن يعم الرفض وبكل الأشكال كل الدول العربية والإسلامية ليشعر المطبعون أنهم في عزلة حقيقية".
ورأى أن "القوى السياسية في لبنان أجمعت على رفض "صفقة القرن" ومقاطعة مؤتمر البحرين لأن الجميع بات يدرك أخطار هذه الصفقة وانعكاساتها على لبنان ولا سيما في ما يتعلق بتوطين الفلسطينيين الذي يرفضه الفلسطينيون واللبنانيون جميعا إيمانا منهم بحق العودة الذي هو حق مقدس لا يجوز التنازل عنه".
وأكد أن هذه "الصفقة ستسقط وسيسقط معها قرن الشيطان وستحرر فلسطين بالمقاومة وستكون القدس عاصمتها الأبدية".
المفتي قبلان: نحن نرفض مؤتمر البحرين، شكلا ومضمونا
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة، في مسجد الإمام الحسين، في برج البراجنة، أشار فيها إلى أنه "يوما بعد يوم يتكشف عقم هذا النظام الطائفي البغيض، وفشل هذه الديمقراطية التوافقية، فما نشهده من صراعات ومواقف مشفرة ومستفزة، واشتباكات على كل التوجهات والاتجاهات، وتراشقات واتهامات وصلت إلى حدود السب والشتم، يؤكد أننا في دولة "انتاج الأزمات"، وأن من فيها ما هم إلا جوقة من المخادعين والمتلاعبين بأعصاب وعقول الناس ومصير البلد، وبفضل انجازاتهم العظيمة وسياساتهم الرشيدة وسلوكياتهم النظيفة والمجردة من الارتهانات والشوائب والعاهات الطائفية والمذهبية، أصبحنا في دولة الإفلاس، اقتصاد معطل، ومديونية غير مسبوقة، وبيئة سياسية وغذائية ومناخية ملوثة، ونزوح سوري غير معروف متى وكيف ستكون نهايته، ولجوء فلسطيني يطل من جديد حاملا معه إشارات التوطين، ولكن هذه المرة تحت عنوان "سلام الدولارات يلغي الكرامات"، ويشطب قضية محقة، وحقوق فلسطينية مشروعة، واجهها الفلسطينيون بصراعاتهم، والعرب بخلافاتهم، واللبنانيون بانقساماتهم، فيما العدو الصهيوني ومن معه من المتواطئين والمتزحفطين العرب مستمرون في إحكام المؤامرة على الأمة وقضاياها، بمؤتمرات الذل والعار، وقمم التحريض على الجمهورية الإسلامية ومحاولات إخضاعها وتركيعها وتمرير الصفقات".
وأضاف قبلان: "من هنا نحن نرفض مؤتمر البحرين، شكلا ومضمونا، وندين بشدة تغيير وجهة العداء من إسرائيل إلى إيران، حاضنة المقاومين وضامنة حقوق المظلومين، ونصيرة المستضعفين، ونقول للحكام العرب خافوا الله وعودوا إليه، ولا تكونوا جزءا من صفقة واشنطن وتل أبيب، ولا خنجرا في صدر الأمة، ولعنة في التاريخ".
الشيخ شريفة: لبنان أحوج الى الكلام العقلاني البعيد من التشنج ونحيي موقفه الرافض لصفقة القرن
ألقى الامين العام للاوقاف في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ حسن شريفة خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، وقال: "ان البلد احوج ما يكون في هذه المرحلة، في ظل هذه الضوضاء التي تعج في المنطقة الى الكلام العقلاني البعيد من التشنج والذي ينعكس ايجابا على القواعد والناس وكي لا يزداد الوضع سوءا على سوء وتكون هناك ردات فعل، وهذا ما نراه عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لذلك لا بد من حوار هادئ وهادف بعيدا من الشاشات التي جلها استعراضات شعبوية".
وأضاف: "لدينا الكثير من القضايا التي تحتاج الى شراكة بالمعالجة والى تعاون بين كل الاطراف، منها قضية التوطين التي يتآمر عليها عبر "صفقة القرن" المشؤومة ومعالجة قضية النازحين السوريين، وكل ذلك ضمن الخطط التي يتفق عليها كل اللبنانيين التواقين الى الراحة والامن والاستقرار السياسي والمعيشي".
وحيا "موقف لبنان الموحد الرافض لـ"صفقة القرن" والممهد لها في مؤتمر البحرين الذي ندينه بشدة وندعو الى مواجهة يكون فيها كل العرب والمسلمين يدا واحدة لان تحرير الاراضي لا يكون بالشعارات حيث العرب كان لهم شعار رمي اسرائيل في البحر، وها هي ترمي قضيتهم الأم والمركزية بمساعدة الاميركي في مؤتمر البحرين".
الشيخ حمود: صفقة القرن ستفشل بل ستؤسس لمرحلة افضل من الوعي
أكد رئيس تجمع "علماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود أن "هناك ضجيج عالمي حول صفقة القرن، وقلة من الناس تصفق وتهلل، لقد انتهت القضية الفلسطينية وختمت بقليل من المال وكثير من الخيانة، بقليل من العلم والفهم وكثير من الجهالة والتجهيل"، مشيراً الى "أننا نقول مؤكدين ان هذه الصفقة ستفشل، بل انها ستؤسس لمرحلة افضل من الوعي والمقاومة ومواجهة المتآمرين".
وأشار الشيخ حمود الى أن "الاميركي نفسه ليس جادا فيما يقول ويفعل، ترامب رجل اعمال ومقاول وليس سياسيا، وهو يتصرف كمقامر او كمن يستفيد من الوقت ولا تهمه النتائج الفعلية، ولو كان جادا لما تحدث مندوبه (جاريد كوشنير) عن 50 مليار دولار ليدعم هذه الصفقة، وهو قد اخذ من السعودية في جلسة واحدة 450 مليار دولار، فكيف يمكن ذلك، بل ان زوجة صاحب شركة امازون العالمية (جيفري بيزوس) حُكم لها ثمنا لطلاقها 68 مليار دولار !!!، طلاق واحد بهذا المبلغ وقضية دينية حضارية ضاربة في اعماق التاريخ وتصيب ملايين من الناس بخمسين مليار دولار موزعة على خمس دول وعلى عشر سنوات؟ كيف يمكن ذلك؟"، مشيراً الى أنه "لو كان ترامب جادا لما قام بالخطوتين "السخيفتين": نقل السفارة الاميركية الى القدس، وضم الجولان للعدو الصهيوني، فهو يعلم تماما، او مساعدوه على الاقل ماذا يعني ذلك؟، ثم ان ترامب ذاهب ولن يجدد له، كما انه ليس من النوع المحترم في المجتمع الاميركي، فثروته تعتمد على نوادي القمار والمنتجعات السياحية وليس على قطاع منتج او صناعة مفيدة".
ورأى أنه "لعلها هي المرحلة الاولى التي يتوحد فيها الموقف الفلسطيني منذ عام 1974 تاريخ القاء عرفات كلمة في الامم المتحدة، ولن يستطيع احد ان يفرض على الفلسطينيين ما يجمعون على رفضه".